جددت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم 18 سبتمبر 2024، حبس الصحفي ياسر أبو العلا لمدة 15 يومًا على ذمة القضية رقم 1568 لسنة 2024 أمن دولة، والتي يواجه فيها اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة وارتكاب جريمة من جرائم التمويل.
وانعقدت الجلسة خلال تقنية الفيديو كونفرانس بظهور الصحفي عبر الشاشة من داخل محبسه بسجن بدر 1، وتواجد المحامين داخل القاعة المخصصة لنظر التجديد بمحكمة القاهرة الجديدة ورفضت النيابة طلباته.
وطالب المحامون بإخلاء سبيل الصحفي بأي ضمان تراه النيابة، واحتياطيًا باستبدال الحبس الاحتياطي بأحد التدابير المنصوص عليها بالمادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية، وطلب الصحفي عرضه على طبيب عظام ومخ وأعصاب لمعاناته من آلام في الظهر.
وكان أحمد عبد النبي المحامي نقل عن الصحفي ياسر أبو العلا رسالة استغاثة لزملائه من ظروف حبسه الانفرادي، مؤكدًا أن لا أحد يزوره بعد القبض على زوجته وشقيقتها بعد تقدمهما ببلاغات باختفائه.
واقتحمت السلطات الأمنية منزله بمنطقة البدرشين يوم 10 مارس الماضى واعتقلته دون إبداء أسباب واقتادته إلى جهة غير معلومة ليتعرض لجريمة الاخفاء القسرى لمدة 47 يومًا منذ اعتقاله.
ثم ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا السبت الموافق 27 أبريل الماضى دون أن تعلم زوجته ودون أن يتم إخطار نقابة الصحفيين بذلك قبل أن يتم ترحيله إلى مركز بدر للإصلاح والتأهيل.
والصحفي ياسر أبو العلا قيد الحبس الانفرادي منذ تاريخ اعتقاله على الرغم من عدم إرتكابه أي مخالفة في السجن ولم يتعرض لأي عقوبة تأديبية، لم يتلق أي زيارة من أسرته (بخلاف زوجته المعتقلة بسجن القناطر).
وفي 1 مايو الماضي، ودون أمر قضائي، اعتقلت سلطات الانقلاب زوجة الصحفي “ياسر أبو العلا” وشقيقتها وشقيقها، بعد بلاغاتها المستمرة عن اختفاء زوجها قسرياً منذ أكثر من 50 يوماً، بحسب مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان.
وفي 15 مايو الماضي حبست نيابة أمن الدولة (أسماء فتحي) زوجة الصحفي المعتقل (ياسر أبو العلا) وشقيقتها (نجلاء) بعد اقتحام منزلها والقبض عليها وإخفائها قسرا 17 يوما لتقديمها بلاغات تطالب فيها بالإفصاح عن مكان زوجها الذي كان مختفيا قسرا أيضا.
وكانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أدانت اعتقال الصحفي”ياسر سيد أحمد أبو العلا” وإخفائه ومنعه من حضور محاكمته.
وفي يوليو الماضي نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، مؤتمرًا تضامنيًا مع الصحفيين المحبوسين، بعد القبض، مؤخرًا، على الصحفي ياسر أبو العلا وزوجته، والصحفي والمترجم خالد ممدوح، ورسام الكاريكاتير والمترجم أشرف عمر، وذلك بقاعة محمد حسنين هيكل، بحضور نقيب الصحفيين، خالد البلشي، وعدد من أهالي الصحفيين المحبوسين والمحامين.
وتراجعت مصر إلى المرتبة ١٧٠ في مؤشر حرية الصحافة العالمي وتستمر في المنطقة السوداء بسبب تصاعد الانتهاكات ضد الصحافة والصحفيين.