كشف ناشطون أن السلطات المغاربية زجت سلطنة عمان، وذلك لدى محاولة المغرب تبرير فضيحة استقبال السفينة Maersk Denver الأمريكية المحملة بالسلاح إلى جيش الاحتلال، بعد كشف تواطؤ محمد السادس مع تل أبيب.
واستندت السلطات إلى ما أظهرته بيانات موقع Marinetraffic وصول السفينة في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء السبت تم بناؤها عام 2007 وترفع العلم الأمريكية وهي جزء من أسطول كبير لمجموعة Maersk العالمية.
وأظهر موقع Marinetraffic بيانات التحرك الملاحي للسفينة أنها ستتحرك في اتجاه لميناء أم صلالة في عمان ومن المرجح أن تصل بحلول يوم 1 ديسمبر المقبل.
السفينة المشبوهة التي تحمل أسلحة لكيـان الاحـتلال رست السبت في ميناء طنجة المتوسط – المغرب بعد أن رفضت إسبانيا إستقبالها، وكانت الكارثة لدى البعض كيف أصبحت حكومات العرب تجاهر بصهــيونيتها وبمشاركتها في إبـادتنا على العلن دون أدنى إحساس أو حتى اعتبار لشعوبها.
الجبهة المغربية
ومن جانب الوقفات الاحتجاجية للتنديد باستقبال السفينة، استنكرت الجبهة المغربية وصول سفينة “ميرسك دنفر” إلى المغرب، محملة بالأسلحة التي ستُسلم للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًة رفضها القاطع لأي تعاون اقتصادي مع الاحتلال. وفي سياق متصل، نظم داعمو فلسطين في المغرب احتجاجات غاضبة للتعبير عن رفضهم التام لسماح السلطات برسو السفينة، حيث من المقرر أن تنظم الاحتجاجات مساء اليوم في ساحة دار التونسي وميناء طنجة.
بعد مصر وتركيا
السفينة Maersk Denver انطلقت من نيويورك يوم 31 أكتوبر الماضي وحاولت الرسو في أحد الموانئ الإسبانية إلا أن السلطات الإسبانية رفضت دخولها للميناء الاسباني
وناشدت حركة المقاطعة العالمية السلطات المغربية بعدم استقبال هذه السفينة المشبوهة لحملها كمية كبيرة من الأسلحة والمواد العسكرية التي سترسلها إلى الكيان الصهيوني لاستكمال الإبادة الجماعية في غزة.
المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز حذرت المغرب وأي دولة أخرى من استقبال تلك السفينة أو غيرها لما يمثله ذلك من انتهاك اتفاقية وقف الإبادة الجماعية والموقعة عليها المملكة المغربية.
وفي 4 نوفمبر الجاري وقعت المغرب مع 50 دولة أخرى على وثيقة تطالب بالتحرك الفوري لوقف تصدير إسرائيل بالأسلحة.
“ميرسك” متورطة
وتتورط سفن مجموعة Maersk في ارسال الأسلحة للكيان ونشر موقع “ذي انترسبت” الأمريكي يوم 4 نوفمبر عن انتهاك مجموعة سفن Maersk لقرار حظر اسباني بحظر تصدير السلاح للكيان الصهيوني.
وأشار التقرير إلى فيديو أذاعته إحدى القنوات الصهيونية في نهاية شهر أكتوبر الماضي احتوى على مشاهد صادمة لمجموعة من الشباب الفلسطينيين رهن الاعتقال معصوبي الأعين ومقيدين وتم وضعهم في صندوق شاحنة عسكرية صهيونية.
الشاحنة العسكرية كانت من نوع Oshkosh M1085، وهذا النوع استلمت “إسرائيل” منه أكثر من 100 شاحنة وصلوا جميعا عبر مجموعة سفن Maersk
واستند “انترسبت” في تقريره إلى تحقيق استقصائي أجراه باحثون في حملة “ارفعوا أقنعة ميرسك” التابعة لحركة الشباب الفلسطيني.
وقام الباحثون بمراجعة 2110 شحنة أمريكية على متن سفن ميرسك المدرجة على أنها تُشحن إلى أو نيابة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية (IMOD)، 827 منها كانت لمركبات مدرعة، أو مركبات تكتيكية، أو أنظمة أسلحة، أو أجزاء منها.
وتتضمن بعض سلاسل التوريد العسكرية هذه التي تدعمها سفن ميرسك ببنيتها التحتية للشحن والخدمات اللوجستية
ما يلي:
• ناقلات الأفراد المدرعة نامر (APC-MT883)
• مركبات أوشكوش التكتيكية الخفيفة (JLTVs)
• شاحنات أوشكوش التكتيكية الثقيلة (HEMTTs)
• مركبات فلاير-72 الخفيفة المتقدمة (ALSVs)
• محركات لناقلات الأفراد المدرعة
• أجسام المقذوفات لقذائف المدفعية
• صفائح فولاذية مدرعة، ربما للمركبات العسكرية أو ناقلات الأفراد
https://twitter.com/SaidAfify81/status/1855317487392346287
وفي 22 يونيو الماضي توقفت السفينة الحربية الإسرائيلية “INS Komemiyut” في ميناء طنجة في المغرب لتزويدها بالإمدادات خلال رحلتها من الولايات المتحدة إلى حيفا.
يشار إلى أن الخارجية الاسبانية قالت إن “اسبانيا لا يمكن ان تسمح لهذه السفينة أو غيرها بالرسو في الموانئ الاسبانية وهي محملة بالاسلحة المتجهة ل”إسرائيل” لما في ذلك من انتهاك ومخالفة واضحة للقانون الإسباني.
كما رفضت إسبانيا طلبا مماثلا لسفينة أخرى بالرسو في إحدى الموانيء الإسبانية في شهر مايو الماضي.