اتفاق غزة بين أكاذيب نتنياهو والموقف الثابت لحماس.. هل سينجح وقف إطلاق النار؟

- ‎فيعربي ودولي

رغم تأكيدات وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن المجرم رئيس وزراء إسرائيل مازال يراوغ ويكذب، فالقاصي والداني يعلم أن حماس تضع أهم شروطها الغير قابلة للتفاوض هو انسحاب الجيش الصهيوني من محور فيلادلفيا، إلا أن نتنياهو خرج كعادته يقول: إن “حركة حماس تراجعت في اللحظة الأخيرة عن مطالبها بشأن محور فيلادلفيا وذلك قبل الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة”.

 

وقال بيان لمكتب نتنياهو: إنه “في ظل الموقف الحازم لرئيس الوزراء، تراجعت حماس في اللحظة الأخيرة عن مطلبها بتغيير انتشار القوات على محور فيلادلفيا”.

 

وأضاف البيان أنه مع ذلك، “لا يزال هناك عدد من البنود غير المكتملة في التسوية، ونأمل أن يتم الانتهاء من التفاصيل الليلة”.

 

محور فيلادلفيا 

 

وأعلنت مصادر عدة في وقت سابق الأربعاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، تفرج بموجبه إسرائيل عن فلسطينيين، فيما تطلق حماس سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم في القطاع، مع انسحاب الجيش الصهيوني، من محور فيلادلفيا.

 

لكن نتنياهو قال: إن “حركة حماس قررت في اللحظة الأخيرة” تقديم مطالب جديدة تتعلق بمحور فيلادلفيا، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وأنه على خلاف الخرائط التي سبق أن وافق عليها مجلس الوزراء المصغر والوسطاء الأميركيون”.

 

وأشار مصدر من مكتب نتنياهو إلى أن إسرائيل تعارض بشدة أي تغييرات على هذه الخرائط، وأن بقاء الجيش الإسرائيلي، أمرا حتميا.

 

وكانت هيئة البث الإسرائيلية كانت ذكرت قبل ساعات أنه جرى التنسيق مع مصر والولايات المتحدة بشأن الانسحاب من محور فيلادلفيا، على عكس ما يروج له نتنياهو.

 

ويقع محور فيلادلفيا، الذي يسمى أيضا “محور صلاح الدين”، على امتداد الحدود بين غزة ومصر، وهو يقع ضمن منطقة عازلة بموجب اتفاقية السلام “كامب ديفيد” بين مصر وإسرائيل عام 1979، ويبلغ طوله 14 كلم.

 

سقوط الشهداء

 

ورغم إعلان وقف النار إلا أن الجانب الصهيوني مستمر في قصف غزة، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع إجمالي الشهداء إلى 46 ألفًا و788 فلسطينيًا جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ الـ7 من أكتوبر من العام الماضي.

 

وأفادت صحة غزة، بارتفاع إجمالي الشهداء إلى 110 آلاف و453 شخصا.

 

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الـ24 ساعة الماضية 8 مجازر وصل منهم للمستشفيات 81 شهيدا و188 مصابا، وذلك بعد الإعلان رسميا عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.

 

تحديات إتمام الصفقة

 

من غير الواضح إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يعني أن الحرب انتهت إلى الأبد، ومن المرجح أن يكون أي وقف لإطلاق النار هشا.

 

كما أنه يتعين على مجلس الوزراء الإسرائيلي الموافقة على الاتفاق في تصويت، ومن المتوقع أن يحدث ذلك، على الرغم من اعتراضات بعض الوزراء في الجناح اليميني المتطرف في الحكومة.

 

و سُئل رئيس الوزراء القطري عن الآليات الموضوعة لضمان التزام الطرفين بالاتفاق، قال: إن “ثلاث دول هي الولايات المتحدة ومصر وقطر، ستراقب تنفيذ الاتفاق، ونتوقع من الطرفين الالتزام بالاتفاق، لكنه اعترف أيضاً بأن مثل هذه الأنواع من الصفقات معقدة”.

من سيدير غزة؟

 

 شيء آخر يزيد من التعقيدات، حيث يظل هذا السؤال أحد الأسئلة المعقدة التي لم تُحسم الإجابة عليها.

 

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، يوم الأربعاء: إن “السلطة الفلسطينية يجب أن تكون القوة الحاكمة الوحيدة في غزة بعد الحرب”.

 

وترفض إسرائيل السماح لحماس بمواصلة حكم المنطقة، كما ترفض السماح للسلطة الفلسطينية بإدارة غزة.

 

تريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على غزة بعد انتهاء الصراع، وهو ما لن تسمح به حماس.