مع تواصل الهجمات الإيرانية المكثفة على الأراضى الفلسطينية المحتلة وضرب المراكز الحيوية والمواقع العسكرية تكشف ضعف وعجز جيش الاحتلال الذى كان يزعم أنه جيش لا يقهر واضطر الصهاينة إلى مطالبة الرئيس الأمريكى الإرهابى دونالد ترامب بدخول الحرب ضد ايران لضرب مفاعلاتها النووية والقضاء على النظام الايرانى وفق تعبير الصهاينة .
كان الحرس الثورى الايرانى قد نجح فى تدمير الكثير من المواقع والمبانى خاصة فى تل ابيب وحيفا وطالب الصهاينة بمغادرة الأراضى المحتلة حفاظا على حياتهم مؤكدا أن ما هو قادم سيكون أسوأ بكثير مما شاهدوه خلال الأيام الماضية
ونصح رئيس إركان الجيش الإيراني سكان الأراضى المحتلة خاصة تل أبيب وحيفا بمغادرتها فورًا حفاظًا على حياتهم.
وقال رئيس إركان الجيش الإيراني في بيان: سنهاجم بأسلحة حديثة ومتطورة وضرباتنا ستشتد خلال الساعات المقبلة.
وأضاف : عملياتنا السابقة ضد العدو كانت ردعية وسننفذ عملياتنا العقابية ضده قريبا.
الرئيس الإرهابى
فى هذا السياق كشف موقع أكسيوس نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، إن الرئيس الأمريكى الإرهابى دونالد ترامب يفكر جديا فى الانضمام للحرب وشن ضربة ضد منشآت إيران النووية خاصة منشأة فوردو.
وقال أكسيوس عن مسؤولين صهاينة : نتنياهو والمؤسسة العسكرية يعتقدان أن ترامب قد يدخل الحرب قريبا لقصف منشأة فوردو.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن صبرنا على إيران بدأ ينفد، مضيفًا في حسابه على تروث سوشيال، أنه على إيران الاستسلام غير المشروط.
وزعم ان دولة الاحتلال لن تتراجع عن هجماتها ضد إيران في الوقت الراهن، مؤكدًا أن طهران باتت "قريبة جدًا" من امتلاك سلاح نووي، ما يستدعي تحركًا حاسمًا وفق تعبيره .
وفي مقابلة مع شبكة "CBS" الأمريكية شدد ترامب على ضرورة تخلي إيران عن برنامجها النووي بالكامل، قائلًا: نريد أن تتخلى إيران عن هذا البرنامج نهائيًا. لا مساومات في هذه النقطة .
وأشار ترامب إلى أنه يدرس إيفاد مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أو نائبه جيه دي فانس للقاء مسؤولين إيرانيين، مؤكدًا أن القرار النهائي سيتوقف على تطورات الموقف عند عودتي إلى واشنطن .
استنفد كل طاقاته
حول هذه التطورات أكد الخبير العسكري والاستراتيجي محمود محيي الدين، ، أن التطور في المشهد العسكري الراهن يتمثل في قدرة إيران على تحديد الأهداف بدقة، مشيرًا إلى أن إيران أطلقت بالأمس 18 صاروخًا، وكانت النتائج مذهلة، شملت استهداف مبنى تابعا لجهاز الموساد.
وقال محيي الدين، فى تصريحات صحفية ان إيران لديها القدرة على تحديد المناطق الحيوية في الأراضى المحتلة واستهدافها، مثل مناطق تابعة للموساد، لافتًا إلى أن إيران أغرقت دولة الاحتلال بـ300 مسيّرة و200 صاروخ، بهدف جسّ النبض والوقوف على قدرات الدفاع الصهيوني، وهو ما هز دولة الاحتلال دفاعيًا، بعد أن تم اختراق أنظمة الدفاع الصهيونية.
وأوضح أن الصواريخ التي استخدمتها إيران في بداية الضربة كانت من الطرازات القديمة وليست المستحدثة، مؤكدًا أن هذه الصواريخ الإيرانية نجحت في اختراق القبة الحديدية وكشفت حقيقتها .
وأضاف محيي الدين: لدي قناعة أن الجانب الصهيوني استنفد كل طاقاته، مؤكدا أن اللجوء إلى الجانب الأمريكي لطلب الدعم ودخول الحرب هو تأكيد على ذلك .
ونوهً بأن دولة الاحتلال تطلق أمنيات لشعبها بأنها مسيطرة جوًّا على الأجواء الإيرانية، رغم أن المسافات بعيدة جدًا في العمق الإيراني.
وأوضح محيي الدين، أن الجانب الصهيوني استنفد كل طاقته، ولجوؤه لأمريكا يؤكد قلة حيلته، مشددًا على أن دولة الاحتلال تحتاج إلى 30 طائرة في سماء إيران بشكل دائم حتى تعلن السيطرة الجوية الكاملة، وهو ما لا تمتلكه حاليًا.
أنظمة المنطقة
وقالت أستاذ العلوم السياسية الدكتورة نورهان الشيخ ، إنّ طموحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تتجاوز أي اتفاق محتمل بين أمريكا وإيران، مؤكدة أن دولة الاحتلال لا تقف عند حدود أي اتفاق بل تسعى لتصفية النظام الإيراني بالكامل .
واضافت نورهان الشيخ فى تصريحات صحفية، أن هناك تقارير تشير إلى أن اغتيال الرئيس الإيراني السابق كان مدبرًا بتقنيات متطورة، مشيرة إلى أن هذا الحدث ليس مجرد حادث عادي.
وأضافت أنّ دولة الاحتلال تهدف إلى تغيير شامل في أنظمة المنطقة، كما حدث في سوريا مع بشار الأسد وفي العراق مع صدام حسين، حيث ترى أن النظام الإيراني هو التهديد الرئيسي الذي يجب إزالته.
وحذرت نورهان الشيخ من أن المواجهة المحتدمة اليوم بين المشروع الصهيوني والفارسي تمهد الطريق أيضًا لمواجهة تركية صهيونية محتملة، مع الإشارة إلى أن تركيا تحت قيادة أردوغان تمثل ثقلًا إقليميًا ذا مشروع خاص.
وأكدت أن الصراع بين المشاريع الثلاثة—العثماني، الفارسي، والصهيوني—محتدم، وأن هناك تحركات سياسية وعسكرية قد تزيح أردوغان أو تعدل من دوره الإقليمي، خاصة إذا تم تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.