50 ألف عامل في “ماسبيرو” يواجهون الموت بكورونا بعد غياب التدابير الوقائية وهروب المسئولين

- ‎فيأخبار

كشفت تسريبات صحفية عن كارثة كبرى داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون “ماسبيرو”، وأن المبنى العتيق يُعد بؤرة خاملة لجائحة كورونا تصيب الصغير والكبير هناك.

وخلال اليومين الماضيين، أُعلن عن إصابة 3 مذيعات في مدينة الإنتاج الإعلامي وماسبيرو، وهن: آية عبد الرحمن، ريهام السهلي، داليا أبو عمر، وهن مذيعات يعملن في قناة “إكسترا نيوز” الخاصة التابعة لمجموعة إعلام المصريين.

كما أُصيبت، في وقت سابق، مقدمة النشرات الإخبارية بالقناة الأولى بالتلفزيون المصري، إلهام نمر، والإذاعي عمرو صلاح بإذاعة “نغم إف إم”، وسط مخاوف من تزايد الأعداد في الفترة المقبلة بعد مخالطة المصابين لزملائهم.

الأمر الذى دفع العديد إلى الشكوى من حالة الذعر والتخبط بسبب التكتم على الإصابات التي بدأت تتزايد في المبنى الضخم، ووصفوه بأنه يفتقر لكل معايير الحماية والوقاية، ولا توجد به أي مساحة للهواء الطلق مطلقا، على حد قولهم.

وذكر مصدر رفض الكشف عن اسمه، عن أن رئيس وأعضاء الهيئة الوطنية للإعلام في غيبة تامة عن جائحة كورونا، وأن أول يوم عمل فعلى كان الأحد 31 مايو 2020، وخلت أبواب ماسبيرو من شخص يقوم بقياس حرارة المترددين على مبنى التلفزيون، والذى يمنحهم محلول الكحول المطهر فى أيديهم بعد قياس درجة الحرارة، والتأكد من سلامتهم، والسماح لهم بدخول المبنى .

وقبل عام، لفت الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس نواب العسكر، إلى وجود 50 ألف عامل فى الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، مشيرا إلى أن هذا الأمر غير معقول .

“خيار وفاقوس”

فى سياق متصل، أكد أحد المعدين المشهورين فى “ماسبيرو”، خلو أبواب ماسبيرو من شخص يقوم بقياس حرارة المترددين على مبنى التلفزيون والذى يمنحهم محلول الكحول المطهر فى أيديهم بعد قياس درجة الحرارة والتأكد من سلامتهم والسماح لهم بدخول المبنى .

وتابع أن حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وأعوانه، يرفعون شعار “خيار وفاقوس” حيث تقوم الشركة المسئولة عن تطوير القناة الأولى بتوفير “ماسكات” ومطهرات للعاملين في التطوير من الخارج مع عدم وجود أي أدوات ومطهرات لبقية العاملين بأستوديوهات ماسبيرو.

وأشار إلى أن عددًا من العاملين بمجرد دخولهم المبنى ينزلون الكمامات إلى أذقانهم، وكأنهم أطباء مرهقون من عملية جراحية.

مضيفا أن “هذا المشهد تراه فى كل الأدوار والأستديوهات وغرف المونتاج، فمتى تضع قيادات ماسبيرو الغائبة عن الوعى عقوبات لكل من يخلع الكمامة أثناء تواجده داخل ماسبيرو؟ وأين بوابات التعقيم التي طالما تشدقت بها قيادات الهيئة والتى ترددت مؤخرا دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بين العاملين لجمع أموال لشراء بوابة تعقيم يحمى بها العاملون أنفسهم بعد أن راحت قيادات الهيئة الوطنية للإعلام في سبات عميق لا تفيق منه إلا للسؤال عن التغييرات المنتظرة.

وتساءل المعد: إلى متى تستمر هذه المهازل فى ظل انتشار الإصابات بفيروس كورونا اللعين والتى كان أحدثها خالد السبكى كبير المحاسبين بالقطاع الاقتصادى وزوجته؟.

25 إصابة فقط

ورد حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، على تسريبات زيادة أعداد المصابين بالمبنى، زاعما أنه لا صحة لما يردد من أعداد للمصابين بفيروس كورونا داخل مبنى ماسبيرو، مضيفا أنه بالنسبة على مستوى مبنى ماسبيرو والإدارات الهندسية والقنوات الإقليمية لا يتعدى عدد المصابين 25 حالة واثنين وفيات .

وأضاف حسين زين، في تصريحات له، أنه بالنسبة للحالتين اللتين توفيتا، إحداهما كانت مصابة بفيروس c وسكر، والأخرى كانت تعانى من أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن المصابين تمت إصابتهما نتيجة اختلاطهما لمصابين من خارج مبنى ماسبيرو، وقال زاعما: “الإصابة من الخارج وليس من داخل المبنى، قمنا بتعقيم المبنى وتوفير الكمامات ووضع بوابات تعقيم بالمبنى”.

أزمة الحضور للمبنى

وتواجه القنوات في المبنى العريق أزمة دعوة الضيوف إلى البرامج بعد تزايد حالات الإصابات، وقال منسق مقابلات بقناة النيل للأخبار، طلب عدم ذكر اسمه، إن “إحدى المشكلات هي الرفض المستمر للكثير من الضيوف الحضور إلى المبنى، بسبب مخاوفهم من ضعف الإجراءات الوقائية، وعدوى الإصابة”.

وشكت المصادر من ضعف إجراءات الحماية والوقاية داخل المبنى، مشيرين إلى أن بعض زجاجات وعلب المطهرات فارغة، وحتى الآن لم يتعاقد المبنى رغم أهميته الإعلامية والسياسية للدولة، وواجهتها الإعلامية، مع أي مستشفى لأخذ مسحات للحالات المخالطة للمصابين.

وكشفت المصادر عن أن العديد من مديري القطاعات في ماسبيرو لجئوا إلى تقليل أيام الحضور ودوام الموظفين الرسميين والمعينين إلى يوم واحد أو يومين في الأسبوع، تجنبا لتفشي فيروس كورونا من جهة، وعدم قدرتها على إجراء مسحات للموظفين والعاملين من جهة أخرى.