“تُمنح للمجرمين!”.. ماذا لو عُرضت جائرة نوبل على السيسي؟

- ‎فيتقارير

يتهافت جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي على أي عظمة يلقيها داعمو الانقلاب الدوليين إليه، بل ربما هو حزين الآن وهو يرى الجوائز الدولية تقدم هنا وهنالك لسياسيين ورؤساء، بينما هو لا يحصل إلا على نياشين الخيانة التي يعلقها في رقبته محمد بن زايد شيطان العرب.

وبينما الأمر كذلك، إذ فاجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السفيه السيسي وأثار دهشته كالعادة عندما قال إن أكاديمية نوبل أصبحت مؤسسة “مسيسة ومؤدلجة ولا قيمة لها بالنسبة له”.

كاتب مجرم..!

جاء ذلك في كلمة له، الثلاثاء، خلال فعالية أقيمت بجامعة بيلكن في العاصمة أنقرة، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وانتقد أردوغان، منح جائزة نوبل للآداب للكاتب النمساوي بيتر هاندكه الذي ينكر وقوع إبادة جماعية في مدينة سربرينيتسا البوسنية.

وذكرت تركيا أنها تضم صوتها إلى ألبانيا وكوسوفو في مقاطعة مراسم تسليم جوائز نوبل احتجاجا على اختيار الأكاديمية لهاندكه، وقال أردوغان “منح جائزة نوبل للأدب إلى رجل عنصري ينكر الإبادة الجماعية في البوسنة ويدافع عن مجرمي الحرب في العاشر من ديسمبر الموافق يوم حقوق الإنسان لن يكون له معنى إلا منح جائزة لانتهاكات حقوق الإنسان”.

وأكد أن تركيا لن تشارك في حفل توزيع الجوائز الثلاثاء، مضيفًا: “لن نشارك في حفل توزيع جوائز نوبل، فتكريم مثل هذا المجرم يعتبر مشاركة في الظلم”، ومنحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة نوبل في الآداب إلى الكاتب النمساوي بيتر هاندكه، في 10 أكتوبر الماضي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد وصف جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي بالظالم، مبينا أن الأخير لم يصل إلى الحكم بالطرق الديمقراطية، جاء ذلك في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في تركيا، في مكتبه بقصر دولمة بهتشة في إسطنبول.

وأعرب أردوغان عن أمله في أن تفتح الأمم المتحدة تحقيقًا حول وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي المشبوهة، وتابع قائلاً: “لن نسكت إزاء وفاة رئيس انتخبه الشعب المصري بنسبة 52 في المئة من الأصوات، حتى وإن لزم الصمت أولئك الذين يعملون على تلقيننا دروسًا في الحق والقانون والحرية”.

وأوضح أن التصريحات الصادرة عن الانقلابيين في مصر بخصوص وفاة الرئيس محمد مرسي، لم تطمئن الشعب المصري ووجدان الرأي العام العالمي، وأكد الرئيس التركي بالقول: “لم نرض بنسيان جريمة قتل المرحوم جمال خاشقجي، وكذلك سنفعل حيال مأساة محمد مرسي”.

شيء من الظلم..!

وتداول رواد مواقع التواصل بمصر قطرة في بحر الظلم العسكري، لأب يتوسل إلى صورة السفيه السيسي، مناشدًا إياه معرفة مصير ابنه بعد أن تم اختطافه في محافظة الشرقية شمال القاهرة.

وظهر الأب، خلال مقطع الفيديو، باكيا وينحني على يد وقدم “السيسي” ليقبلها في الصورة التي علقها بالحجم الطبيعي على إحدى جدران منزله، مؤكدا أنه لم يستطع مقابلة السفيه السيسي رغم محاولته.

وتابع: “أنا حاولت أقابلك بس ما وصلونيش.. أنا مش وزير ولا رتبة علشان أعرف أقابلك، احنا في حالنا، وأنا ما شفتش (لم أر) ابني من يوم ما أخذوه”، وقال الأب إن ابنه – الذي يُدعى عبدالعاطي محمد سرحان- المعتقل جرى اختطافه من الشارع، وذلك من دون سبب محدد، كما يبدو في الفيديو.

واستقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الفيديو القصير الذي بثته الطبيبة فاطمة مراد، زوجة الناشط السياسي المعتقل شادي الغزالي حرب، بالتعاطف والحزن والغضب والقهر.

وحذرت “مراد” من انفجار الأوضاع في مصر بسبب اعتقال مائة ألف مواطن، يؤثرون في مائة ألف آخرين خارج المعتقل “شوفوا العدد كدة هيبقى كام؟”.

وتساءلت: “مين يتخيل أن يستمر الوضع هكذا، فيه عاقل يظن أن الحياة ستستمر هكذا للبلد عموما أو للمعتقلين وأسرهم، من يتخيل أن الموضوع سهل أو هزار للمعتقلين وأسرهم”.