تعليقا على هرتلة ياسر رزق.. نشطاء: جائزة “أم نيازي” للتطبيل العابر للقارات

- ‎فيتقارير

كلما ظن معارضو السيسي ورافضو الانقلاب العسكري أن أوراق هؤلاء الأذرع ذبلت وسقطت كما مناديل “فلورا” تشرئب وترمى في الزبالة، أحيتها الشئون المعنوية والمخابرات بقيادة عباس كامل بنفس الملل الذي لا يجد إلى الإبداع سبيل، فلم يجد الأخير بدًّا من إعادة استخدام ياسر رزق رئيس تحرير جريدة الأخبار الذي أتحفنا قبل نحو عام بترهات يرددها “الخبراء الاستطراجيين” على فضائيات الإنقلاب بـ”صفقة بين جمال مبارك والإخوان!!”.

إلا أنه ظهر مجددا بعد مقال تعريضي استحق بحسب نشطاء جائزة الإبداع في هذا الإطار للسيسي الذي يتخد القرارات العشوائية منفردًا بلا دراسات جدوى حتى إن أقرب من بجواره يصعب عليهم فهم “رأسه”.

بعد المقال استضافه صديقه الأوسع تعريضًا صاحب جائزة التعريض العابرة للقارات والمحيطات بحسب تغريدات وآراء مراقبين ليدَّعى “رزق” أن “إقناع السيسي بالاستمرار في الحكم عملية شاقة” وسيل من التواطؤ والتغاضي والاتهام والهجوم وفق الأجندة السائدة منذ انقلاب 3 يوليو 2013 وما زالت مستمرة إلى اليوم.

بضدها تعرف الأشياء

وعن تعريضة ياسر رزق كتب الباحث رضوان جاب الله: “السيسي عزم على عدلي منصور بالرئاسة والرجل كان زاهدا واليوم ياسر رزق صديق السيسي يقول مصر ليس فيها من يصلح رئيسا إلا من الجيش وإذا رفض السيسي في ٢٤ فنحن في مأزق!!”.

وأضاف الحقوقي بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان تعليقا على ذات القول “ياسر رزق: إذا لم يترشح السيسي في انتخابات 2024 فليس أمامنا سوى المؤسسة العسكرية”، متسائلاً: “ولماذا الانتظار حتي ٢٠٢٤؟.. يستطيع السيسي أن يدخل التاريخ بوجه آخر لو بادر بإعلانه التخلي عن الرئاسة ٢٠٢٠. خلال ذلك يجري حوار بين المؤسسة العسكرية وباقي مؤسسات الدولة من ناحية والمؤسسات والقوى المدنية من ناحية أخرى حول سبل تحقيق انتقال منظم لحكم مدني”.

أما الإعلامي “شريف منصور‎” فكتب تعليقا على نفس المقولة: “طيب قولي يا ياسر لماذا يفسد أي مجال مدني يُديره عسكريون؟ وما هو المجال المدني الناجح الذي يديره عسكريون؟ وقولي مثال لعسكري نجح في إدارة أي مجال مدني من الرئاسة إلى الحي؟”.

العسكرية والليبرالية

غبر أن ياسر رزق الذي يفترض أنه مدني قال إن المؤسسة العسكرية هي الوحيدة القادرة على إفراز من يصلحون بمنصب “رئيس الجمهورية” فالتقطها الصحفي سليم عزوز، وكتب ساخرا كعادته: “فعلاً والعينة بينة، فهذا التردي الذي نعيش فيه  الآن بسبب هذه النظرية.. أرني عسكري واحد شغل وظيفة مدنية وليست فقط منصب رئيس الجمهورية وفلح؟!”.

إلا أن ادعاء ياسر أن “السيسي ليبرالي” لم يجد له مكانًا بعد تصريحه الفائت، وهو ما استفز “عزوز” مجددا ليكتب ساخرا “السيسي ليبرالي؟؟.. أيوه السيسي ليبرالي.. يا ناس السيسي ليبرالي.. يا أم نيازي صحي نيازي وقولي له السيسي ليبرالي”. مضيفا في تغريدة تالية “ياسر رزق: السيسي ليبرالي!!!!!!!!!!!! .. ليبرالي؟؟ طيب خليه ينطقها صح: ليبرالي!.. عشنا وشفنا السيسي ليبرالي؟.. مبلغ علمه عن الليبرالية أنها قد تكون أكلة مثل المكرونة الاسباجتي!”.

واعتبرت في سياق مواز الإعلامية ناديا أبو المجد أن حديث ليبرالية السيسي هي “مسخرة العالم”، وأضاف “السيسي العسكري قال على نفسه “أنا مش سياسي”.. ياسر رزق : “السيسي ليبرالي ومع حرية الرأي والتعبير” وتخيلت السيسي وهو يرد على إتهام ياسر رزق له بالليبرالية “السيسي: أنا مش حسمح لك تقول ليبرالي تاني”.

العود والظل أعوجان

غير أن حديث ياسر رزق الذي يعتبره البعض معبرًا إلى حد ما، عن بعض توجهات السيسي في المرحلة المقبلة، قال الصحفي جمال سلطان “أستغرب ممن يأخذ مقالات الزميل ياسر رزق على محمل الجد، أو يخضعها للتحليل، ياسر تكليفه ينحصر في أن يعيد تسويق مقولات “بكره تشوفوا مصر”، بأسلوب صحفي هذه المرة، وكانت العرب قديما تقول: كيف يستقيم الظل والعود أعوج !!”.

ولكن المحامي محمد شوكت الملط فردّ على ياسر رزق، في جزئية أنه “لا أحد يمتلك شعبية السيسي” فذكره”.. وللتأكد. تابع هتافات الجماهير المغربية والجزائرية والتونسية والسودانية.. في المدرجات.. والشوارع.. والميادين.. وفي غزة.. وغيرها من المدن العربية والإسلامية.. حتى في جنوب إفريقيا.. إنه يتنافس مع نتنياهو وترمب في (من الأسوأ؟).. ياسر رزق كالأصم الأبكم!”.

وبالأمس القريب مع أجواء الديمقرطية والحرية كانت الشعبية لها مقاييس منها الصندوق وأدوات رصد إلى حد ما نزيهة، كتب الصحفي عبدالله الطحاوي عن أمس قريب لمقال آخر لياسر رزق يعطي الحرية لقوم ولا يعطيها للإسلاميين مع وصفهم بمزاعم هم براء منها فيقول في 17 سبتمبر الماضي: “تحدث ياسر رزق عن إصلاح سياسي يشمل إتاحة الفرصة لشركاء ٣٠ يونيو وأنه لا حرية لا أعداء الوطن وهذا الكلام والجمل البائسة التي كانت ترفع في الخمسينات والستينات التي في النهاية أدت إلى انهيار دول وزعامات ومشاريع هو كلام مجاني فاشل خارج الزمن.. طالما أن القوم لا يتحدثون بلغة المواطنة وسيادة القانون والدستور فلا تنتظر خيرا والحقيقة أن تطبيق والدستور هو أكبر مهدد للنظام الحالي وهذا بديهي جدا”.

جواز إبداع التعريض

وعن مجمل حواره على “صدى البلد” كتب ماجد عبد العزيز أن ياسر رزق يستحق “جائزة الإبداع التعريضى وهي الجائزة الأرفع شأنا.. ذهبت إلى ياسر رزق متفوقا في ذلك على موسى وبكري والباز والأعجوبة أديب”.

أما إبراهيم فكتب واصفا ياسر رزق: “… عمل تعريضة عابرة للقارات وهي السيسي أعظم من مصطفي كامل وأحمد وعرابي و كثيرين ولن يحكمكم إلا عسكر”.

هذيان رزق

وأمس الإثنين 18 نوفمبر، التقى ياسر رزق وأحمد موسى، بوصفهما ذراعي السيسي في الإعلام فسرد رزق حشوا أغلبه يمتدح فيه المنقلب فقال “عبد الفتاح السيسي، رمز للعسكرية المصرية في القرن 21″، وأنه “إذا قرر السيسي ألا يخوض الانتخابات الرئاسية سيكون لدينا مأزق، فليس هناك سوى مؤسسة واحدة في مصر بإمكانها إفراغ مؤسسة واحدة قادرة على كوادر ناجحة سوى المؤسسة العسكرية”.

وقال: “لدينا ثقة في هذه المؤسسة ورجالها واعتقاد جازم أنه في حالة الخواء بالحياة السياسي، فالشخص المنتمي للقوات المسلحة بإماكنه أن يحوذ ثقة كافة المؤسسات”، زاعما أن ذلك “هو ما فقده محمد مرسي لذلك سقط رغم أن خلفه تنظيم كبير لديه ميليشا تقمع الآخرين، ولم تستطع مساندته ودعمه”.

وقال “السيسي حينما كان رئيسًا لجهاز المخابرات قال: “ياريت تشوفوا شخصية في أوائل الأربعينات يكون اقتصادي أو أستاذ جامعة ويتم دعمه”، ملمحًا إلى أن القوات المسلحة تدعم أي شخص مدني وبقوة طالما قادرًا على القيادة”.

وزعم أن “عبد الفتاح السيسي يبدو أن يجابه منفردًا الحرب النفسية التي تمارس ضد مصر” وذلك على أثر إدعائه أن “الشائعات تؤثر في قطاعات كبيرة، فنحن لدينا ميل لتصديق الأكاذيب، مهاجمًا دور الأحزاب السياسي والإعلام وأعضاء البرلمان في مواجهة مثل تلك الشائعات”.

مرارة من المؤسسة الدينية

ومتبنيا مواقف السيسي تجاه الأزهر أدعى ياسر رزق أن المؤسسة الدينية لا تقوم بدورها بالشكل المطلوب في مواجهة أفكار الجماعات الإرهابية وهي من سمحت بظهور الجماعات المتطرفة”.

وهاجم الأزهر تحديدا بقوله “الأزهر ليس مؤسسة حكومية، مشيرًا إلى أنه لا توجد منافسة بين الأزهر والأوقاف أو جهاز الدعوة، قائلًا:” إحنا عندنا مرارة من المؤسسة الدينية”.

كما حاول توجيه أنظار الناس إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد سببها الوزراء وليس السيسي فقال إن “العديد من الملاحظات حول أداء عدد كبير من الوزراء والمحافظين، مبينًا أن هناك من بينهم من هم على مستوى رفيع ويؤدون أداءًا متميزًا، مبينًا أن التغيير سيطال الكثيرين”. مضيفا “التغيير الوزاري قد يشهد 10 حقائب، منتقدًا تصريحات وزير التموين والتجارة الداخلية، مشددًا أن مصر بحاجة إلى وزير سياسي في المقام الأول”.

وناقض نفسه عندما أشار إلى أن هناك بعض الترشيحات للعديد من الشخصيات لتولي مسئوليات وزارية أو على صعيد المحافظين، وهناك من المسئولين الحاليين من يعرفون أنهم راحلون عن مناصبهم.

الواقع والترهات

وعلى سابق عهده تحدث الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة “أخبار اليوم”، فقال إن هناك مشكلة كبيرة تواجه الإعلام، غير أنه برأ منها السيسي وزعم أن “عبد الفتاح السيسي لم يطلب إطلاقًا تكبيل الإعلام، بل أن هناك أشخاصًا ملكيين أكثر من الملك”!.

وعلى فرية أن “السيسي ليبرالي” وعد “رزق” بـ”إفساح المجال العام ورفع سقف وحرية الرأي والتعبير”. مضيفا أن ذلك سيتم “بداية عام  2020 يشهد ذروة انطلاق الإصلاح السياسي، مبينًا أن عبد الفتاح السيسي، دائمًا ما يكون في مواجهة كافة المشاكل”.

إلا أنه وفي اللحظة ذاتها من التناقض قال “لدينا نظام سياسي قوي ومستقر.. الأحزاب ضعيفة وليس لها أرضية جماهيرية”.