فتح ملف “فساد الأهرام”.. تجميلٌ لوجه النظام أم تصفية حسابات؟

- ‎فيتقارير

يأتي قرار “الرقابة الإدارية” بفتح تحقيقات سرية في تجاوزات رئيس تحرير صحيفة “الأهرام” “علاء ثابت” في إطار ملتبس، بين فسادٍ مستشرٍ بجميع مؤسسات الدولة، ومحاولات النظام الظهور بمشهد المحارب للفساد؛ لتجميل وجه نظام السيسي الذي يعاني من انكشاف فساده بصورة كبيرة، عقب الفيديوهات التي بثها الفنان محمد علي مؤخرًا.

حيث كشفت الفيديوهات عن فساد السيسي وأسرته في القصور الرئاسية، وبلغ حجم الفساد مليارات من الجنيهات، اعترف بها السيسي في خطاباته.

وقال مصدر رقابي، إن الهيئة تلقت 27 شكوى من صحفيين وعاملين بالمؤسسة، تتضمن وقائع فساد ومخالفات مالية وقانونية. فيما يحاول رئيس الهيئة الوطنية للصحافة “كرم جبر”، إغلاق الملف والحيلولة دن الإطاحة بـ”ثابت”.

ويتقاضى “ثابت” رواتب ومكافآت شهرية من جامعات بصفته مستشارًا إعلاميًّا لها، بلغت أكثر من 270 ألف جنيه.

ويقول عاملون بالمؤسسة، إن “ثابت” تورط في السطو على مقالات لمدير التحرير “محمد حبوشة” وقام بنشرها منسوبة له.

وانهار توزيع الصحيفة الأعرق في مصر إلى 32 ألف نسخة يوميًّا، فضلا عن تكبدها خسائر فادحة خلال السنوات الأخيرة.

ويأتي التحقيق مع مدير الأهرام، بالتوافق مع إعلان اعتقال السلطات الأمنية للضابط السابق والمنتج الإعلامي ياسر سليم، نائب رئيس مجموعة “إعلام المصريين”، بتهمة شيكات دون رصيد، وذلك في إطار صراعات تظهر للعلن بين الحين والآخر.

ولعل الأيام القادمة ستكشف المزيد من وقائع الفساد التي تنم عن خلافات داخل أجنحة النظام.

في غضون ذلك، كشف مصدر مسئول بمؤسسة “الأهرام” عن فشل السلطات في استعادة موقع الصحيفة الورقية على شبكة الإنترنت، بعد تعرضه لعملية قرصنة.

وقال المصدر، إن لجانًا ضمّت ممثلين عن المؤسسة، إلى جانب وزارة الاتصالات، وجهات سيادية، فشلت منذ أشهر، في استعادة البوابة الإلكترونية، للصحيفة الأعرق في مصر والعالم العربي.

وأشار المصدر إلى أن عملية القرصنة طالت أرشيف الصحيفة الذي يمتد لسنوات، ما يعد خسارة فادحة للمؤسسة التي تضم قرابة 1800 صحفي.

ولا تظهر على شبكة الإنترنت إصدارات كل من “http://www.ahram.org.eg/، و”http://massai.ahram.org.eg/  http://weekly.ahram.org.eg/”.

ويظهر فقط موقع “بوابة الأهرام الإلكترونية” على الإنترنت، والتي تتضمن روابط للإصدارات الورقية المفقودة، التي تردد في وقت سابق حجبها على غير الحقيقة.

يشار إلى أن إصدارات المؤسسة الورقية تتكبد خسائر فادحة، بعد انهيار توزيعها إلى 32 ألف نسخة يوميا.

وتراجع توزيع الصحف المصرية من 3.5 مليون نسخة في عام 2000، إلى 350 ألف نسخة 2018.