رسالة من معتقلي العقرب: نتعرض لجريمة إبادة داخل السجن!

- ‎فيحريات

نشرت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" رسالة من معتقلي سجن العقرب 1، تتضمن جانبًا من معاناة المعتقلين جرّاء ظروف الاعتقال بالغة السوء وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة على يد ميليشيات العسكر داخل السجن.

وجاء في الرسالة: "نحن نعيش في ظروف صعبة ومأساوية للغاية وما يحدث لنا هو جريمة إبادة ضد الإنسانية لما يقارب ألف شخص، نحن نتعرض للتجويع من 6 أشهر ونرتجف من البرد، البرد ينخر في عظامنا والجوع ينهش في أجسامنا وأمعائنا، كميات الطعام قليلة جدا جدا".

وتضيف الرسالة: "نحن مجردون من الملابس والأغطية، كل فرد معه بطانية واحدة والغير منا معه عدد 2 بطانية لا تغني ولا تدفئ من البرد.. البطاطين هشه ومتهالكه، والملابس كل واحد منا معه طقم واحد فقط، نحن نموت من البرد عشرات المرات في اليوم الواحد".

وتابع المعتقلون: "البرد يدخل لنا من كل مكان من داخل العلبة الخراصانية وكأنه نفاثات هواء خارجة من الثلاجة، الألم مستمر بشكل بشع، لا نستطيع حتى إسناد ظهورنا على الجدران الخراصانية، نقوم من النوم وعلى الرغم من أن هناك منا الكثير من الشباب متألمين، ظهورنا محنية ومقوسة من شدة الآلام التي نلاقيها من شدة البرد الخارج من الأرضية الخرسانية، من يرانا يظن اننا تجاوزنا في أعمارنا السبعين والثمانين، فما بالك بالشيوخ الذين تجاوزوا السبعين من أعمارهم أمثال: محمد سويدان، والدكتور عصام حشيش، والدكتور محمود غزلان، والدكتور عصام العريان، وغيرهم الكثير".

واشتكى المعتقلون من فقدانهم كثير من وزنهم، قائلين: "فقدنا الكثير من أوزاننا حتى وصل بنا من فقد عشرات الكيلو جرامات من أوزاننا مع قلة الطعام والكميات المقدمة لنا متعمدين تجويعنا وتركيعنا، أصيب الكثير منا من سوء التغذية بأمراض كثيرة، مثل عسر الهضم والبواسير والناسور الشرجي، الكثير منا ينزف بسبب هذه الأمراض ولا مجيب ولا مغيث.. وحسبنا الله ونعم الوكيل".