“إنفلونزا الخنازير” خطر يهدد أهالي سيناء بسبب إسرائيل.. طالع التفاصيل

- ‎فيتقارير

خطر جديد يُضاف إلى مصائب التطبيع مع الكيان الصهيوني منذ الانقلاب العسكري، فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وفاة سيدة إسرائيلية، الليلة الماضية، نتيجة مضاعفات خطيرة لمرض إنفلونزا الخنازير، أو ما يُعرف بـ”الموسمية الشتوية”، وفق ما قالت وزارة الصحة في تل أبيب.

الكارثة ليست في الوفاة، لكن في كونها قادمة من منتجع طابا المصري بعد رحلة زيارة سريعة دامت 3 أيام، فيما وصل عدد الوفيات في إسرائيل منذ بداية موسم الشتاء الحالي، إلى 19 حالة، وصفت جميعها بأنها نتيجة مضاعفات في مرض إنفلونزا الخنازير.

خطر على مصر

وحذَّرت مصادر طبية مصرية، رفضت ذكر أسمائها ومواقع عملها الرسمية، أنَّ دولة الكيان الإسرائيلي هي السبب في كارثة انتشار إنفلونزا الخنازير في مصر الأسابيع الماضية، خاصة تلاميذ المدارس الأجنبية والخاصة في مصر.

فيما تسود حالة من القلق بين الإسرائيليين، وذلك فى أعقاب إعلان وزارة الصحة الإسرائيلية عن قرب نفاد الأمصال الخاصة بالتطعيم ضد فيروس الإنفلونزا الموسمية “الخنازير”، الذى أودى بحياة 10 أشخاص على الأقل خلال أسبوع، من بينهم أطفال وشباب.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن أمصال الإنفلونزا نفدت بالفعل من عدة مراكز صحية ومستشفيات فى إسرائيل، محذرة الصحيفة من أن ما يقارب 4 ملايين إسرائيلي لم يتلقوا التطعيمات فى وقت تؤكد فيه وزارة الصحة أن موجة الإنفلونزا الحالية هى الأكثر عدوانية منذ سنوات، وما زالت فى بدايتها.

رعب في سيناء

فى شأن متصل، تسود حالة من القلق في أوساط سكان محافظات شبه جزيرة سيناء شرقي مصر، من انتقال فيروس الإنفلونزا الموسمية الذي تفشّى في الأراضي الفلسطينية المحتلة أخيرا، وأدى إلى وفاة 15 إسرائيليا وإصابة العشرات ما زالت حالاتهم خطيرة ويتلقون العلاج في المستشفيات، في ظل تنقل الإسرائيليين من وإلى سيناء عبر معبر طابا الذي يفصل بين المنطقتين. ويتضاعف القلق في ظلّ ضعف المنظومة الصحية في سيناء، كجزء من الإهمال الحكومي للمنطقة، خصوصا محافظة شمال سيناء.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن هناك حالة من الهلع بين المواطنين بسبب الإنفلونزا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما دفعهم إلى التوجه إلى المستشفيات الحكومية والخاصة والعيادات خوفا من انتقال الأمراض. وأشارت إلى أن “زايد” طالبت وكيل الوزارة بتهدئة الرأي العام في سيناء، لأن ما يحدث عادي ولا داعي للقلق.

ويعاني العديد من المستشفيات في شمال سيناء من نقص في عدد الأطباء والأدوية، وتدني الخدمات الطبية، في وقت دعا مسئول حكومي إلى ضرورة تشديد الرقابة على الحدود بين مصر وإسرائيل، ووقف الاستيراد والتصدير بين الجانبين، وإغلاق المعابر التجارية، لضمان عدم دخول أي منتجات من إسرائيل.

700 ألف إسرائيلي زاروا مصر خلال 2019

وقبل يوم واحد فقط، قالت سفارة الكيان الصهيوني فى مصر، إن أكثر من 700 ألف إسرائيلي زاروا مصر خلال 2019.

وأوضحت السفارة، في حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك”، أن “مصر ضمن الوجهات المفضلة للإسرائيليين وبالأخص زيارة سيناء.

وأشارت إلى أنه “طبقًا لإحصائيات الجهات الرسمية، فإن أكثر من 701 ألف و967 إسرائيليا زاروا مصر في عام 2019”.

جراثيم الصهاينة

إلى ذلك، قال مسئول حكومي في محافظة جنوب سيناء، إن القلق يتزايد في المحافظة نتيجة الاحتكاك المباشر بين السياح الإسرائيليين والمواطنين المصريين، سواء من العاملين في المناطق السياحية أو غيرها، إضافة إلى العاملين على المعابر والحواجز العسكرية، في ظل وجود حركة سياحة شتوية خلال هذه الفترة التي تتزامن مع تفشي الفيروس في إسرائيل”. أضاف أن “التخوفات في شمال سيناء تتعلق بضعف المنظومة الصحية، وعدم قدرتها على التعامل مع الفيروس في حال تفشيه في سيناء، على عكس محافظة جنوب سيناء التي تحظى بالاهتمام الحكومي في غالبية المجالات بشكل مغاير عن مناطق الشمال.

لكن في نهاية المطاف، فإنّ سيناء بأكملها غير جاهزة لتحمل انتقال الفيروس من الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي عن طريق الجو أو من خلال المصابين الإسرائيليين”، وفق موقع العربي الجديد.