قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأربعاء: إن “حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية ستتعامل بإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف شامل للعدوان والانسحاب الكامل وتبادل الأسرى”.
والجمعة الماضية، أعلن هنية من مؤتمر بلبنان، أن المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد، أن مطالبها لا تنازل عنها.
وأكد أن الاحتلال يستخدم المفاوضات لاستمرار عدوانه على شعبنا، وأن فصائل المقاومة لا تقبل بأن تكون جزءا من هذه المناورات.
ومن جانبه، أكد القيادي بحركة حماس أسامة حمدان في مؤتمر صحفي من لبنان عقد الثلاثاء، أنه لن يرى الاحتلال أسراه إلا وفق صفقة تبادل عادلة ينعم عبرها أسرانا ومعتقلونا بالحرية.
وشدد على أن حماس والفصائل لا يمكن أن توافق على اتفاق لا يؤمن وقفا نهائيا لإطلاق النار.
وأضاف، استلمنا من الوسطاء عرضا في 5 مايو وأعلنا في 6 مايو موافقتنا عليه، لكن إسرائيل لم ترد عليه.
وعن متطلبات الاتفاق الجديد قال: “الاحتلال لا يريد إلا مرحلة واحدة يأخذ فيها الأسرى، ثم يستأنف حربه.”.
وتعليقا قال المحلل السياسي د. إبراهيم حمامي @DrHamami: “لمن يتحدث عن ضمانات أمريكية، الولايات المتحدة وعلنا تدعم الاحتلال عسكريا واستخباراتيا وسياسيا ودبلوماسيا، تتبنى رواية الاحتلال وتكررها حتى عندما يثبت كذبها، تصرح بأن تعمل مع الاحتلال للقضاء على حماس ولن تسمح لها بالانتصار، ترفض أي إدانة لجرائم الحرب أو الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، على طريقة البلطجية وقطاع الطرق فرضت عقوبات على محكمة الجنايات الدولية لمجرد التفكير بإصدار أوامر اعتقال ضد مجرمي الاحتلال، تستخدم الفيتو ضد أي قرار يدين الاحتلال أو يؤيد دولة فلسطينية، والقائمة تطول، فهل يرجى أو يطلب من شريك الاحتلال ضمانات؟
https://x.com/DrHamami/status/1798283491483803735
أما الناشط يحيى غنيم @YahyaGhoniem فعلق قائلا: “عندما يعلن بايدن شخصيا عن صفقة غير واضحة المعالم قدمتها إسرائيل، وعندما يطلب بايدن من الوسطاء -ولاسيما القطريين-بممارسة كل ضغط ممكن على حماس من أجل قبول الصفقة، وعندما يلح المتحدث باسم البيت الأبيض على حماس بالموافقة، وعندما تطالب الدول السبع الكبار والاتحاد الأوروبي في بيان رسمي حماس بالموافقة على الصفقة، وعندما يعلنون أنهم ذاهبون إلى مجلس الأمن-إى والله-لاستصدار قرار يلزم حماس بقبول الصفقة وكأنها عضو بالأمم المتحدة، فإن لذلك معنى وحيدا
●ليس هو بالطبع الحفاظ على الوضع السياسي لنتنياهو،
●وليس الخوف على خسارة بايدن للانتخابات الرئاسية التي أصبحت شبه مؤكدة.
●وليس لأجل عيون الفلسطينيين،
●وليس لأجل الحفاظ على دماء الغزيين التي سالت مدرارا، ولا على بلدهم التي دُمِّرت.
ورجح أن السبب وراء هذا الضغط الغربي، لأجل شيء وحيد فقط، أكاد أجزم به؛ ألا وهو بوادر الانهيار النفسي والتنظيمي والقتالي في جيش الاحتلال، مما سيؤدي إلى خلخلة الدولة اللقيطة وتقريب زوالها”.
https://x.com/YahyaGhoniem/status/1797986599202144458