قالت الباحثة الإماراتية أمينة العريمي (التي يبدو أنها تتخذ موقف يخالف ما تنحو إليه قيادة الإمارات ممثلة بشيطان العرب محمد بن زايد) إن “كل الذي يجب العمل عليه الآن هو الوقوف ضد كافة محاولات التشكيك بالجيش الوطني السوداني والإلتفاف حوله ضد هؤلاء المغول (مليشيا الدعم السريع) حتى يندثروا، ودعم كل ما تقوم به المؤسسة العسكرية السودانية من مبادرات واجتماعات وتحالفات حفاظاً على سيادة الوطن ووحدة أراضيه”.
وعبر حساب مركز الدراسات الافريقية الخليجية @gulf_afro نشرت مقالا بعنوان “السوكي السودانية،”مهلاً إنه الوطن” أكدت أن التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السودانية تفرض على الجميع وأد حالة اليأس وإقبارها التي باتت تراود البعض كلما أشاع منتسبي مليشيا أل دقلو أخبار إستيلائهم على مدينة سودانية (في إشارة لمدينة السوكي)”.
نجاحات الجيش
وشددت على أن “المليشيا (الدعم السريع) تحاول الآن تحقيق أية مكاسب بعد إستسلام مجموعة من المليشيا لقيادة الفرقة الثالثة مشاة في شندي ، ونجاح الجيش_السوداني في سيطرته على منطقة صالحة في أمدرمان بإعتبارها أخر معاقل الدعم السريع في المدينة، فنجاح الجيش السوداني في بعض المدن عزز القناعة التامة للمليشيا أن وتيرة الإطاحة برؤوس قادتها بدأت ولن تتوقف بمقتل البيشي”.
وعما تفعله المليشيا أشارت إلى “..فبركة البيانات والفيديوهات لقائد زبانيتها (البيشي) ما هي إلا محاولة من سلسلة محاولات سابقه وستستكملها بمحاولات أخرى لاحقة لإعادة بث الروح المعنوية في منتسبيها والقوات التابعة لها الفاقدة لكل شيء ما عدا الرجس”.
أقلام غاضبة
ونبهت إلى أن توقفها عند استيلاء الدعم على السوكي كان بسبب “.. حالة الفوضى والعصبية والإضطراب التي إنتابت بعض الأقلام وسادت المنصات الوطنية السودانية بعد هذا الخبر، والتي وصلت لمستوى صب الغضب العارم على المؤسسة الوطنية العسكرية السودانية في الوقت الذي تنتظر فيه تلك المؤسسة وأجنحتها الأمنية التابعة لها رديفاً معنوياً ثابتاً لا تتلاعب به الأهواء، صلباً لا تدفعه شرذمة من الشذاذ إلى عثرة القدم بعد ثبوتها، حقيقياً لا يغيره قصر أو طول أمد هذه الحرب وما تفرضه من تحديات”.
وأوضحت أن دور الإعلام السوداني ورسالته تتمثل في: “أن هناك جيش دولة شرعي يتعرض لهجوم من مليشيا تمردت على الدولة السودانية ورفعت السلاح في وجة الموسسة العسكرية ومن حق تلك المؤسسة الدفاع عن نفسها وعن سيادة الوطن وسلامة أراضيه”.
ما بعد الدعم السريع
وأبانت أنها لا تتحدث عن أيديولوجية المؤسسة العسكرية السودانية ولا عن توجهات نظامها، مضيفة أن “..كل دولة لها حق إختيار النظام التي ترتضيه لتؤسس عليه تركيبة الدولة التي تريدها ولا شأن لنا في ذلك، أنا هنا أتحدث عن جيش دوله يتعرض للتجريف والتدمير لتحل محله مليشيا متعددة الجنسيات خارجة عن القانون”.
وعن المهم والأكثر أهمية، لفتت إلى أن أهمية توقف تحفظات البعض “على أيديولوجية المؤسسة العسكرية السودانية ومن يمثلونها فيجب في هذا الظرف الدقيق الذي تعيشه الدولة السودانية التوقف عن الحديث في ذلك حتى تسترد الدولة نفسها وتستقر”.
وأكملت أن “ثورة ديسمبر ثارث ضد الظلم في حق المواطن وليس ضد بقاء مؤسسات الدولة، فبقاء الدولة السودانية مرتبط ببقاء تلك المؤسسات، وبالتالي يجب الإتحاد مع الجيش الوطني ودعمه لبقاء الدولة وبعد ذلك يتم تطهير مؤسسات الدولة من الإخوان والفلول والكيزان والجن الأزرق”.!
وأردفت أن “الجيش هو جيش السودان ليس جيش الرئيس عبد الفتاح البرهان ولا جيش الفريق شمس الدين كباشي، ولا جيش ياسر العطا، القضية قضية وطن ليس قضية أشخاص”.
واستدركت لتتيح حرية الانتماء الفكري فقالت: “ومن ناحية أخرى يجب أن ندرك ونستوعب ونقبل أن المؤسسات الوطنية في جميع أنحاء العالم تجد من منتسبيها من يدعم حزب على حساب آخر ومن يعتنق أيديولوجيا قد لا تتوافق مع أيديولوجيا أقرانه وهم في ذات المؤسسة ولكن ما يجمعهم هو الوطن وخدمته، فهل من المنطق أن أستبعد وأقصي مواطنين من خدمة أوطانهم لمجرد أنهم ينتمون لرأي أو لأيديولوجيا لا تتوافق مع الأغلبية؟ هل هذه هي المواطنة الحقيقية التي سيتم تكريسها في شعوب حيه إستوعبت فكرياً وسياسياً كينونة الوطن !!!”.
وخلصت إلى أن “هناك فرق بين حكم مدني جاء بإرادة شعبية وبين حكم مدني “مستورد” يريد الوصول للسلطة بوصاية ودعم خارجي، وهذا ما يفسر المحاولات المستميته لتفكيك المنظومة العسكرية للجيش السوداني، وإحلال الدعم السريع محلها كذراع مسلح ضامن لإستمرار الحكم المدني المستورد في السودان في حال وصوله للسلطة”.