إسماعيل المسلماني لـ “تلفزيون وطن” نتنياهو لم يحقق النصر الذي أراده باغتيال السنوار

- ‎فيأخبار

 

في حلقة جديدة من برنامج “كل الأبعاد” الذي يبث على قناة وطن، استضاف الإعلامي شريف منصور يوم السبت 19 أكتوبر 2024، المحلل السياسي المتخصص في الدراسات الصهيونية، إسماعيل المسلماني، تناول اللقاء تطورات المشهد السياسي داخل الكيان المحتل بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، وتأثير هذه العملية على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحلفائه في اليمين المتطرف.

 

استهل المسلماني حديثه بالإشادة بالشهداء والمقاومة، مشيرًا إلى أن نتنياهو رغم شعوره المؤقت بالنشوة بعد اغتيال السنوار، لم يكن يتوقع النتائج التي آلت إليها الأمور، فقد كان يتطلع إلى مشهد مختلف تمامًا، ربما لتحقيق نصر سياسي واضح يعزز من مكانته في الساحة الداخلية، إلا أن الأحداث العسكرية والاشتباكات المستمرة في قطاع غزة أظهرت أن جيش الاحتلال سبق نتنياهو في تنفيذ هذا الاغتيال بشكل عشوائي دون تخطيط استراتيجي محدد.

 

وأضاف المسلماني أن هناك صراعًا غير معلن بين جيش الاحتلال والمستوى السياسي الذي يمثله نتنياهو، حيث كشف عن أن الجيش، برغم أنه نفذ عملية الاغتيال، إلا أنه لم يسع إلى منح نتنياهو أي فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير، وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أجرتها صحيفة “معاريف”، أن شعبية نتنياهو قد تراجعت بشكل ملحوظ، وهو ما يدل على فشله في استغلال هذه العملية لصالحه.

أشار المسلماني إلى أن سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال ليست جديدة، بل تعود إلى خمسينيات القرن الماضي واستمرت حتى يومنا هذا، مستهدفة قادة المقاومة الفلسطينية واللبنانية، بالإضافة إلى الشخصيات الإيرانية، إلا أن الوضع الحالي يبدو مختلفًا، إذ يعتقد نتنياهو أن حماس قد انهارت عسكريًا بعد مقتل السنوار، لكنه فوجئ بقدرتها على الصمود واستمرار المقاومة.

 

اختتم المسلماني حديثه بالتأكيد على أن جيش الاحتلال يسعى الآن إلى استعادة ثقة الشارع الإسرائيلي بعد سلسلة من الانتكاسات التي تعرض لها في السنوات الأخيرة.

وعلى الرغم من أن الجيش هو من نفذ عملية الاغتيال، إلا أنه لا يرغب في منح نتنياهو نصرًا سياسيًا يحسب له، ما يعكس تعمق الخلافات بين المستويات العسكرية والسياسية داخل الكيان الصهيوني.