قالت حركة "حماس" إن : الحركة أجرت اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية وبموجبه:
–سوف يتم إطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية "الإسرائيلي –الأمريكي" عيدان ألكسندر
–نؤكد استعدادنا للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب
–مستعدون لاتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة
-اتصالاتنا مع واشنطن تأتي ضمن مساعي وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات لأهلنا وشعبنا في القطاع
تصريح خليل الحية
وفي أول اتفاق في تاريخ الحرب بين الولايات المتحدة وحركة حماس، قال رئيس الحركة في غزة د. خليل الحية إنه في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، حيث أبدت الحركة إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي "الإسرائيلي" مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة.
وأكدت الحركة استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار.
وتثمّن الحركة الجهود الحثيثة التي يبذلها الإخوة الوسطاء في دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقتين، وكذلك الإخوة في تركيا طوال المرحلة الماضية.
وتجري حماس مباحثات مباشرة مع واشنطن منذ أيام، وقال مسؤول فلسطيني كبير لوكالة رويترز إنّ حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تجري محادثات مع الإدارة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، فيما أكد مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس عقد مباحثات مباشرة مع واشنطن في الدوحة، مؤكداً إحراز "بعض التقدم" في المباحثات مع موفدين أميركيين.
وقال عضو في المكتب السياسي لحماس، لوكالة فرانس برس: "تجري منذ عدة أيام محادثات مباشرة بين قيادة حماس والولايات المتحدة في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، وتم إحراز بعض التقدم"، لافتا إلى أن "الساعات المقبلة حاسمة".
وكانت الولايات المتحدة قد أجرت سابقاً مناقشات مع حماس بشأن تأمين إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في غزة. وأخيراً، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهده بالمساعدة في إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة. ويأتي هذا بينما يبدأ ترامب، الثلاثاء المقبل، جولة خليجية تقوده إلى السعودية والإمارات وقطر حتى 15 إبريل الحالي.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم، الخميس الماضي، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ومصادر دبلوماسية عربية قولهم إنّ ترامب يدرس إعلان حل شامل لقطاع غزة في نهاية الأسبوع الجاري، يتضمن طرح صفقة تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف عام، وتشمل ترتيبات سياسية وأمنية جديدة في القطاع. ويُتوقع، في حال التوصل إلى اتفاق، أن يُعرض على إسرائيل باعتباره أمراً واقعاً، ما سيضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام اختبار سياسي داخلي صعب.
وأكدت حماس أنها لا تُمانع تسليم إدارة القطاع لجهة "مهنية مستقلة" ما يُفهم على أنه تنازل مشروط مقابل ضمانات دولية!
وأشارت إلى أن الاتفاق يعني عمليا الاعتراف بدور حماس كـ"طرف شرعي قابل للتفاوض المباشر" مع أمريكا كما أن الطرف الصهيوني لم يذكر فيأي جزء من المبادرة أو التفاوض.
وقال القناة 12 العبـرية إن الاتفاق "صفعة" من ترامب لنتـنياهو. وأنه أول نصر دبلوماسي لحماس منذ بداية الحرب، لأنها انتقلت من خانة "التنظيم الإرها،بي" إلى خانة "الفاعل السياسي المؤثر دوليًا".
وعن الانعكاسات المتوقعة أشار مراقبون إلى جملة تأثيرات على المشهد الصهيوني:
1. إضعاف نتـنياهو داخليًا وخارجيًا، بعدما فشل في إدارة الملف وأُخرج من معادلة التفاوض.
2. إعادة تعريف العلاقة بين أمريكا والأطراف الفلسطينية، وفتح الباب أمام وساطات جديدة تتجاوز الشكل التقليدي.
3. تعزيز صورة حماس كطرف عقلاني يمكن التفاوض معه دوليًا، ما يعني أنها ليست بصدد "الانهيار" كما كانت تتوقع "إسـرائيل".
4. تمهيد محتمل لصفقة تبادل كبرى تقودها أمريكا بشكل مباشر، ما يشكل سابقة خطيرة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي المتخصص بالشأن الدولي محمد جمال عرفة إنه "يبدو أن حماس تحاول ملاعبة ترامب ونتنياهو بإطلاق سراح الأسير الأميركي لديها (جندي إسرائيلي) كمبادرة منها لمغازلة ترامب قبل زيارته للخليج يوم 13 مايو وذلك ضمن صفقة شاملة لوقف الحرب ولو مؤقتا (70 يوما) وادخال المساعدات عاجلا وفتح الممرات لإدخال المساعدات الإنسانية".
وأشار إلى أن "ما أعلنته حماس عن اطلاق الجندي الاميركي وحده جاء بعد مفاوضات مكثفة في قطر بينها وبين إدارة ترامب فقط وفي اعلانها نقلت رسائل لترامب ملخصها: (أنها مستعدة للبدء فوراً بمفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب وتبادل للأسرى وحل لمسألة الحكم في غزة بحيث يتولاها "أفراد مهنيين مستقلين"، بحسب بيان حماس.".
ولفت إلى أن هدف حماس من ذلك:
1 – إغاثة أهل غزة من التجويع الاسرائيلي وفي الوقت ذاته افشال خطة توزيع المساعدات عبر اسرائيل ومرتزقة أميركيين واستغلال الغذاء كورقة لتهجير كل أهل غزة للجنوب (رفح)
2- محاولة الظهور كطرف متجاوب مع مساعي ترامب لوقف الحرب واستغلال ما يتردد عن خلاف أمريكي اسرائيلي تحدثت عنه صحف أميركا وإسرائيل.
3- قرار حماس اطلاق الجندي الاسرائيلي الامريكي (غالبا بلا مقابل من الاسري الفلسطينيين) مع بوادر خلاف امريكي اسرائيلي واتهام مبعوث ترامب إسرائيل بأنها السبب في إفشال إطلاق سراح الأسرى
قال لعائلات الأسرى الإسرائيليين: (نحن نريد استعادة الأسرى لكن إسرائيل غير مستعدة لإنهاء الحرب وتطيل أمد الحرب رغم أننا لا نرى إلى أين يمكن التقدم بعد ويجب التوصل إلى اتفاق)
4- هذا مكسب لحماس لأنه (أول اتفاق سياسي بين الولايات المتحدة الأمريكية وحماس) التي يعتبرونها "إرهابية"!
5- لذلك وصفت القناة 12 العبرية ما حدث بـ الزلزال السياسي وقالت إنه (اتفاق مباشر بين واشنطن وحماس لا علم لاسرائيل به، ولا دور لها فيه)!.
6- وقال مراسل القناة 12: بهذا الاتفاق المباشر وغير المسبوق بين حماس والإدارة الأمريكية، لم يكتفِ ترامب بصفع نتنياهو فحسب، بل منح حماس شرعية وانتصارًا لا مثيل لهما منذ بداية الحرب.