#الرئيس_الشهيد يتفاعل ردا على وقاحة عصابة العسكر .. ومغردون د. مرسي ستبقى حيا في قلوبنا

- ‎فيسوشيال

 

اعتبر ناشطون ومغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تغييب صورة الرئيس الشهيد د. محمد مرسي المدني المنتخب الوحيد في التاريخ الحديث، عن صور رؤساء مصر محاولة رخيصة من نظام عبد الفتاح السيسي لتزوير التاريخ، ووضعها بعض المغردين في إطار مماحكات بين البلدين أثناء محاولات الصلح وإعادة العلاقات، لدعم الرئيس التركي للرئيس الراحل، الذي أكدوا أنه باقٍ في وجدانهم وفي التاريخ.

يشار إلى أنه في 18 يونيو 2019، دُفن الرئيس الشهيد، وسط حراسة أمنية مشددة في الفترة التي تسبق طلوع الفجر ومُنع الشعب من تشييع جنازته، وحضر الدفن ٨ أشخاص بزوجته وأولاده، وأكدت الصفحة الرسمية للرئيس محمد مرسي تعليقا “رحم الله الرئيس #محمد_مرسي .. وقتل الله قاتليه” ضمن هاشتاج #السيسي_قتل_الرئيس.

وتوفي مرسي بحسب الناشطين ومنظمنات حقوق الإنسان، بالإهمال الطبي ونوع معين من السم البطيء في العام 2019، خلال إحدى جلسات محاكمته، ولم يصدر توضيح من وزارة الخارجية المصرية عن سبب غياب صورة الرئيس الشهيد مرسي بين صور رؤساء مصر على الجدار، رغم أن موقع رئاسة الجمهورية في مصر يتضمن ملفا تعريفيا عن الرئيس الشهيد، باعتباره أحد رؤساء مصر.
 

وجاءت الانتقادات للإجراء الانقلابي، عبر “فيسبوك” و”تويتر” من محايدين قبل أن يكونوا منتمين للتيار الإسلامي، أو لجماعة الإخوان المسلمين، بسبب تعمد أجهزة السلطة نشر صورة جمعت وزير خارجية الانقلاب سامح شكري، ووزير خارجية تركيا جاويش أوغلو، وتظهر في الخلفية صور رؤساء مصر، وتغيب عنها صورة الرئيس الشهيد محمد مرسي.

والتقطت الصورة أثناء اجتماع الوزيرين في مقر وزارة الخارجية المصرية، على هامش زيارة أوغلو إلى القاهرة أمس السبت.

شرف ألا يجمعه الله معهم

واعتبرت جيهان ماهر عقل أن #الرئيس_الشهيد #حق_يأبى_النسيان وقالت “الحمد لله أن  لم تُجمع صورتك بجوار صور هؤلاء الظالمين، فأنت أسمى وأعلى من ذلك سيدي، أنت خالد في القلوب والذاكرة “.

وعن مواقف شخصية، أضافت “من يوم ماخرجت من مصر وكل من يسألني من أين أنت في مصر؟ فأقول من الشرقية بلد الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي ، والله ماسمعت من كل الجنسيات إلا الرحمات عليك والدعوات لك، وذكريات العز والفخر والسرور والسعادة بعهدك القصير، نم قرير العين قد ربح بيعك بأمر الله سيدي الرئيس”.
 

وقال عبدالمنعم السيسي Abd Elmonem Sallam Essisy: “أول رئيس مدني منتخب، غياب صورة الرئيس الراحل محمد مرسي من لوحة رؤساء مصر بمبنى وزارة الخارجية خلال زيارة وزير الخارجية التركي لمصر، مع وجود صورة أول طرطور مدني مش منتخب”.

وعلق كامل أحمد (Kamel Ahmed) “من آراء الناس، هو في قلوبنا وكويس أن مش في وسطهم هو على رأسهم لأنه جاء بإرادة شعب، ده الوحيد اللي انتخب من الناس على حق، إنما الباقي باطل ما عدا محمد نجيب لأنه هو الوحيد المحترم وكان عايز يرجع السلطة للشعب،  حسبي الله ونعم الوكيل، فعلا ماينفعش تتحط وسطهم، رحمك الله يا أسد”.

وأضاف أن “كل الشرف للمرحوم محمد مرسي عدم وجوده وسط هؤلاء، مع احترام للسادات، هو مش شكلهم فعلا ومينفعش يتحط مع بتوع ال 50% الله يرحمك يا دكتور مرسي صورتك في قلوبنا، طيب الحمد لله أنه مش معاهم لأنهم لا يستحقون أن يوضع في وسط هؤلاء، رحم الله الرئيس محمد مرسي”.

سامح والميكرفون

وعلق محمد صلاح المتحدث الإعلامي باسم المجلس الثوري المصري، على موقف وزير خارجية السيسي، قائلا عبر (Mohamed Salah Hussein)، “الهتر فاقد الشرعية سامح شكري فاكر إنه بيكايد وزير خارجية تركيا لما وراه صور رؤساء مصر و ليس بينهم صورة الزعيم الشهيد د. مرسي، وهو لا يعلم أنه و الله لشرف ألا توجد صورة الرئيس الشهيد بين المغتصبين و القتلة و المجرمين، فما عرضته ليست لوحة للشرف حتى يتفاخر بها، و الله لو رأيت صورة الشهيد محمد مرسي بين مبارك و عدلي طرطور لحزنت، أي شرف هذا الذي الذي رفع الله به ذكرك حيا و ميتا أيها الشهيد البطل، يا سامح يا شكري تذكر و قفتك منكسرا أمام أمير قطر و تذكر اعتذارك لأنك ألقيت مجرد ميكروفون على الأرض، تذكر انكسارك أمام آبي أحمد، أنت نموذج للخيانة فوجودك في غرفة و احدة مع صورة الرئيس الشهيد هو شرف لا تستحقة،  سحقتك اللعنة”.

الباحث محمد حسن أطرش (Mohammad Hasan Atrash) تساءل، أين الرئيس مرسي بين صور رؤساء مصر؟ واعتبر أن المفاجأة الصاعقة كانت عدم وجود الرئيس الراحل محمد مرسي بين تلك الصور.
 

وأوضح “هكذا وكأنه لم يكن، حتى عدلي منصور ذلك الفزاعة الذي حكم مصر كرئيس مؤقت لفترة أشهر معدودات وضعوا صورة له، بينما الرئيس الوحيد المدني المنتخب بشكل كامل من الشعب المصري تم حذفه بكل صفاقة، هكذا وبكل بساطة.”.

 

وأشار إلى فرضية لم توثق بحق الرئيس الشهيد قائلا “لنفرض أنه أخطأ، ولنفرض أنه حوكم وأدين بغض النظر عما ألصق به ومدى أحقية ماتم إلصاقه به، لنفرض كل ذلك وأكثر، ألم يحكم مصر لمدة عام كامل كرئيس شرعي منتخب وفق الدستور؟ أي حقد هذا الذي تملكونه؟ وأي فجور في الخصومة هذا الذي يدفعكم لمحو تاريخ ملموس معاش لمّا يمضِ عليه عقد من الزمن؟”.

وأضاف “سواء كنت محبا لمرسي أم لم تكن، وسواء أيدته في بعض ما فعل أم خالفته، وأيا كان موقفك مما جرى ويجري اليوم وأمس في مصر، إلا أن التاريخ مقدس وواضح والخصم الشريف هو وحده من يقر به وبمواثيقه التي لا تتزحزح، أما الخصم اللئيم الوضيع، فلا شيء مقدس عنده أبدا.”.
 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=6382400525138485&set=a.112501408795126

ولفت الإعلامي ومراسل قناة الجزيرة عبدالعزيز مجاهد إلى أن “الرئيس الوحيد الذي انتخبه المصريون ديمقراطيا في تاريخهم الممتد لآلاف السنين غير موجودة صورته.”.

وأبدى تعجبا من أن “أنصار الدولة المصرية كانوا يعيبون على الثورة ورجالاتها الذين وصل بعضهم لمناصب عليا أنهم ليسوا رجال دولة، وأنهم لا يُقدرون التقاليد الراسخة للدولة المصرية التي ترقى عند بعض الدولاتية لمرتبة العبادة، وأن رؤيتهم تلك كانت رُغمَ أنهم يعيشون في  أقدم دولة مركزية في العالم إلا أن المصريين لم ينتخبوا في تاريخهم الممتد سوى الراحل محمد_مرسي عام ٢٠١٢ حين وقفوا في طوابير لم تشهدها صناديق الانتخابات سابقا”.

مميزات الرئيس مرسي

وعن الفارق بين الثرى والثريا التي تتمثل في الرئيس الشهيد مرسي، قال مجاهد  “يُعرَّف محمد مرسي بين رؤساء مصر المعاصرين بأنه مدني غير عسكري، إلا أن المدنية ليست فقط ما تميزه عن بقية الحكام المعاصرين فمع المدنية جمع مرسي، الشهادة الجامعية حيث كان رئيسا لقسم المواد بكلية الهندسة أكمل دراسته العليا في الولايات المتحدة على عكس البقية الذين اكتفوا بالشهادة الإعدادية قبل أن يلتحقوا بالكليات والمعاهد العسكرية، العمل السياسي حيث ترأس الكتلة البرلمانية والقسم السياسي للكيان الأكبر في المعارضة على مدى عقد من الزمن قبل انتخابه رئيسا،  التاريخ النضالي حيث إن مرسي هو الوحيد بينهم الذي زار المعتقلات والسجون وتظاهر في مناسبات مصر الوطنية قبل انتخابه رئيسا ـ الانتفاضة الفلسطينية – حرب العراق – الإصلاح القضائي – حركة كفاية -المشاركة في الثورة”.

وألمح إلى التقارير الكثيرة التي أرجعت وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي خلف القضبان إلى حرمانه من أدويته الأساسية ما يرقى وفقا لتلك التقارير إلى جريمة  القتل العمل، مبينا أنه رغم وفاته إلا أن التنكيل بأسرته لازال مستمرا فمع ملاحقة اسمه وإدراجه المُتكرر في قوائم الإرهاب التي تعدها دوائر قضائية منتقاة بعناية ‏إلى الحرمان من التقدير المعنوي والمادي لرئيس مصر السابق مثل الحرمان من الجنازة الرسمية ‏بل ودفنه منتصف الليل بدون أهله إلى حبس نجله الأكبر والمتحدث باسم أسرته أسامة، ‏بالإضافة إلى الوفاة الغامضة لنجله الأصغر عبدالله بعد وقت قصير من إخلاء سبيله من السجن”.
 

 

 

الرئيس الشهيد محمد مرسي هو الرئيس الخامس لمصر منذ تأسيس الجمهورية ، وخلال عام حكمه ، أصدر عدة قرارات ، منها ما يتعلق بالانقلابي السفاح  عبد الفتاح السيسي، محاولة إسقاط اسم الرئيس الشهيد من ذاكرة الدولة سلوك غير دستوري كما هو غير أخلاقي ، ودستوريا يعني إسقاط شرعية جميع قراراته، وما ترتب عليها من مناصب عسكرية.

https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fwww.aljazeera.net%2Fnews%2Freportsandinterviews%2F2013%2F6%2F27%2F%25D8%25A5%25D9%2586%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25B2%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D9%2585%25D8%25B1%25D8%25B3%25D9%258A-%25D9%2581%25D9%258A-%25D8%25B9%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2587-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2588%25D9%2584%3Ffbclid%3DIwAR08ViN4JhMp2GYCsiTob6btR_bghmr84Vl22HNMcCY6Og1CmY1keFub4GI&h=AT31xh90BfeQuinF5eKoUjBhzUJgc_R9hnX3DOMZVB2gYc_fi-okWPcCyTdnpHC3rKz5jXvTBmc0w_OQwbvODPZkTmHU8MgRrmSm_LY75nhHA9QJ7Dz5McV0SXYqliQo-Q&__tn__=-UK-R&c[0]=AT0UB31rGKLpnzTLkzRB2NEs1LNs3CmAjPM8tIqPnouFb6SuxA0PVBI3jXjo2X9wpF_f_a0hBOrp9kWVwN-r3-Vf-zgFbMUNlt0PNjAIEc-62yL6ntq2JV0zeksbkgAozy6mGzJKDRAKXO6a
 

واصطحب وزير الانقلاب الوزير التركي في جولة تفقد فيها أقسام وزارة الخارجية ومتحفها، ووقف الاثنان أمام لوحة كبيرة تحمل صور رؤساء مصر بداية من العام 1952 وحتى الآن، وكانت اللقطة الأبرز فيها خلوها من اسم وصورة الرئيس الشهيد مرسي، وتلك هى المرة الأولى التى يفعلها وزير خارجية العسكر مع ضيف من دولة أخرى منذ الانقلاب العسكري ٢٠١٣.

واعتبر مراقبون أن اللقطة مقصودة، ومكايدة سياسية لإحراج تركيا، والضغط على الرئيس أردوغان واستغلال الانتخابات الرئاسية التركية لفرض شروط عصابة الانقلاب.