تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بتوفير دعم “ثابت” لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني.
يأتي ذلك بعدما عقد بايدن اجتماعا طارئا مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأمريكي عبر منصة إكس: “التقيت للتو فريقي للأمن القومي لمناقشة هجمات ايران ضد اسرائيل. إن التزامنا ثابت (دفاعا عن) أمن اسرائيل في وجه تهديدات ايران ووكلائها”.
وقد تعهد الحرس الثوري الإيراني بأنه سيقابل بـ “رد متبادل” أي تهديد من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووفقا لما نقل التلفزيون الإيراني، فقد قال الحرس الثوري في بيان: “أي تهديد من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني صادر من أي دولة سيؤدي إلى رد متناسب ومتبادل من إيران تجاه مصدر التهديد”.
قالت مصادر أمنية لرويترز إن الجيش الأمريكي الذي يعمل من قواعد لم يكشف عنها في المنطقة أسقط عددا من الطائرات المسيرةوو الإيرانية في محافظتي السويداء ودرعا بجنوب سوريا قرب الحدود الأردنية.
يأتي هذا بينما طلبت السفارة الأمريكية في القدس يوم السبت من جميع موظفي الحكومة الأمريكية البقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر، مضيفة: “ردا على حوادث أمنية ودون إشعار مسبق، قد تقوم السفارة الأمريكية بتقييد أو منع موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد أسرهم من السفر إلى مناطق معينة في إسرائيل (بما في ذلك البلدة القديمة في القدس) والضفة الغربية”.
فيما قال مصدران أمنيان إقليميان لرويترز إن الطائرات الأردنية أسقطت عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية التي كانت تحلق عبر شمال ووسط الأردن متجهة إلى إسرائيل.
وقالت المصادر إن الطائرات المسيرة أسقطت في الجو على الجانب الأردني من غور الأردن وكانت متجهة نحو القدس.
وتم اعتراض مسيرات أخرى بالقرب من الحدود العراقية السورية.
كما أعلن سلاح الجو الملكي البريطاني في الشرق الأوسط، الأحد، أن طائرته ستعترض أي هجمات جوية في نطاق بعثاتها الحالية كما هو مطلوب، وذلك بعد أن استهدفت إيران إسرائيل، وفق وزارة الدفاع البريطانية.
فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر إيرانية، أن إيران أطلقت موجة من الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل خلال هجومها الليلة.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قبل قليل أن إسرائيل تتوقع عدة أيام من الضربات المتبادلة مع إيران.
وذكر موقع واللا الإسرائيلي عن ارتفاع عدد الطائرات المُسيرة المشاركة في الهجوم إلى “مئات” وليس “عشرات”.
يأتي هذا بينما نصح الجيش الإسرائيلي سكان هضبة الجولان ونيفاتيم وديمونة وإيلات بالاستعداد للاحتماء إذا لزم الأمر.
وأدان مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضربات الإيرانية على إسرائيل يوم السبت ووصفها بأنها “تصعيد غير مسبوق”.
وكتب على المنصة إكس: “هذا تصعيد غير مسبوق وتهديد خطير للأمن الإقليمي”.
من جهتها نقلت وكالة أنباء الإيرانية عن مصدر مطلع أن الدفعة الأولى من الصواريخ الباليستية الإيرانية أُطلقت على أهداف “في عمق الأراضي المحتلة” وفق البيان.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت عن مسؤولين إسرائيليين أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتوقع استهداف الجولان وقواعد عسكرية في النقب.
وأعلنت قناة سي ان ان الاميركية عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل مازالت تراقب التحركات الإيرانية تحسبا لأنواع إضافية من الهجمات.
وأضافت الوزارة البريطانية: “رداً على التهديدات الإيرانية المتزايدة وتزايد خطر التصعيد في الشرق الأوسط، فإن حكومة المملكة المتحدة تعمل مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة لخفض التصعيد ومنع المزيد من الهجمات”.
مصر تعرب غن قلقها
أعربت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية بسلطة الانقلاب عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات إيرانية ضد إسرائيل، مطالبةً بـ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر”.
واعتبرت مصر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية الإسرائيلية حالياً، ما هو إلا “نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مصر مراراً، من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة”.
