النشرة الحقوقية| إخفاء قسري واعتقالات مسعورة ومطالب بالحرية لـ”أم زبيدة” و”القليوبي”

- ‎فيأخبار

واصلت قوات أمن الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها عقب حملات المداهمات التي تستهدف منازل المواطنين ومقار عملهم، واعتقلت 8 مواطنين فى الشرقية من مركز منيا القمح وههيا؛ استمرارًا لنهجها في انتهاك حقوق الإنسان وعدم احترام القانون.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن اعتقال المواطن “نضال أمين عبد الله” من أبناء قرية (كفر حسنى) التابعة لمركز ههيا عصر أمس الثلاثاء.

كما أسفرت حملات الاعتقال بمنيا القمح، خلال اليومين الماضيين، عن اعتقال أربعة من قرية الخرس، وثلاثة من كفر شلشلمون، وسط استنكار واستهجان من عموم الأهالي .

أكثر عامين على إخفاء شقيقين من طلاب الجامعة من الشرقية

واستنكر عدد من منظمات حقوق الإنسان، اليوم، استمرار الإخفاء القسري لشقيقين من أبناء محافظة الشرقية، منذ اعتقالهما في فبراير 2018، واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن . وهما أحمد وأسامة محمد السواح، وتم اعتقالهما من مدينة نصر يوم 13 فبراير 2018 دون سند قانوني، واقتيادهما إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وذكرت المنظمات أن أسامة محمد السيد محمد السواح، البالغ من العمر 20 عامًا، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة بالجامعة الكندية، تم اعتقاله يوم 13 فبراير 2018، من السكن الخاص بالطلبة بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، وكان يبلغ عمره وقت اعتقاله 17 عاما (حدث) أي أقل من السن القانونية.

فيما كان يبلغ عُمْر شقيقه أحمد محمد السيد محمد السواح، 23 عامًا، وهو طالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر، وتم اعتقاله من أمام نادي السكة بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، يوم 13 فبراير 2018، ولا يزال مكان احتجازه غير معلوم هو الآخر رغم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث حررت أسرتهما تلغرافات للنائب العام بحكومة الانقلاب، ورئيس الوزراء بحكومة الانقلاب، وشكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان، دون أي تعاطٍ معهم.

أكثر من شهر ونصف على إخفاء “منصور وفا” بكفر الشيخ

وفي كفر الشيخ تُخفي سلطات الانقلاب المواطن “منصور وفاء” من بلطيم، منذ أكثر من شهر ونصف، بعد اعتقاله من منزله دون سند من القانون يوم 2 يناير 2020، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وتؤكد أسرته عدم توصلهم إلى مكان احتجازه، حيث ترفض قوات الانقلاب الكشف عن مصيره المجهول منذ اعتقاله دون ذكر الأسباب، وأشارت إلى أنه خرج مؤخرا في سبتمبر 2019 من سجون العسكر بعد أن قبع فيها عدة شهور، ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابي في مصر .

استمرار الاختفاء القسري بحق عبد النبي السعداوي بالبحيرة

وفي البحيرة تواصل قوات الانقلاب الإخفاء القسري للمواطن “عبد النبي محمود السعداوي”، منذ اعتقاله من قرية آدم بمحافظة البحيرة بتاريخ 14/6/2019، أثناء ممارسة عمله بقطعة أرض زراعية مملوكة لوالده، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

نحو شهر على إخفاء مهندس من دمياط الجديدة

وتتواصل الجريمة ذاتها للمواطن “محسن الشحات عبد الحميد جاد”، مهندس ميكانيكا، منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب بدمياط يوم 26 يناير 2020 من شارع الصعيدي بمدينة دمياط الجديدة عندما كان بصحبة زوجته، ولم يُستدل على مكانه احتجازه حتى الآن.

وحمَّلت أسرته وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية الأمن المسئولية الكاملة عن سلامته، وطالبوا بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه.

“نساء ضد الانقلاب” تدين الانتهاكات ضد الدكتورة “نجلاء القليوبي”

إلى ذلك أدانت “حركة نساء ضد الانقلاب” الانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها الدكتورة “نجلاء القليوبي”، الأمين العام المساعد لحزب الاستقلال، منذ اعتقالها يوم 24 سبتمبر 2019، وتعرضها للإخفاء القسري 12 يوما حتى تم عرضها على نيابة أمن الانقلاب العليا يوم 5 أكتوبر 2019، على ذمة القضية الهزلية رقم 1358 لسنة 2019.

وأكدت تدهور وضعها الصحي داخل سجون الانقلاب، حيث تعاني من أمراض في القلب غير أنها كانت قد أجرت عملية جراحية في الغدة النكافية لاستئصال ورم، وتحتاج إلى راحة ورعاية، ولم يتوافر هذا في سجون الانقلاب.

“حريتها حقها” تطالب بالحرية لـ”أم زبيدة”

كما طالبت حملة “حريتها حقها”، اليوم، بالحرية للمعتقلة منى محمود، المعروفة بـ”أم زبيدة”، البالغة من العمر 56 عامًا، وذكرت أنها تعرضت للاعتقال مع ابنتها “زبيدة” عام 2014؛ بسبب تواجدهما قرب إحدى المظاهرات، ثم اختفت ابنتها قسريًا لنحو شهر، وبعدها ظهرت ثم ظلت محبوسة إلى أن تم إخلاء سبيلها.

وتابعت “بعد مشاركة “أم زبيدة” في برنامج أنتجته شبكة “BBC” البريطانية تحدّثت فيه عن اختفاء ابنتها وتعرضها للاغتصاب والتعذيب، وفي أقل من أسبوع تم القبض على “أم زبيدة” بتاريخ 28 فبراير 2018، لتظهر بعدها بأيام في نيابة أمن الانقلاب ، متهمةً بـ”نشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح الوطنية للبلاد، والانضمام لجماعة أُسّست على خلاف القانون”.

وحَلَقَت “أم زبيدة” شعرها بالكامل، وذلك ضمن إضرابها الكلي عن الطعام داخل محبسها بسجن “القناطر”؛ احتجاجا على التعنت في تنفيذ عدة أحكام قضائية بإخلاء سبيلها.